السبت، 30 يناير 2021




أنثى الماس

................

صاغتْ مواويلَ  الهوى   كيلاسُ

فتسابقت      للقائها      الأنفاسُ


وتوَرّدتْ     في   أحرفي   وتلونَتْ

وتضوعتْها   الروحُ    والإحساسُ


جاءتْ على قلقِ النوارسِ همسةً

مِن بعدِ ما أضرى فؤادي الْياسُ


فتَغلْغَلَتْ بي حتى ارتوائي  إنها 

خمرٌ   فأثملَني   فؤادي   الكاسُ


تغدو   بأحلامي   سماءً   غضةً

وَتحومُ    حولي  دونَها  أقداسُ


فكأنَّني  في   مهرجانِ    ظنونِها 

مُتَعَبِّدٌ           وكأنّهُ         قِدّاسُ


وكأنّما  دونَ   الخلائقِ    وجهُها 

قمرٌ     ونظرةُ     عينِها    أفراسُ


تختالُ والصحراءُ تركضُ في دمي

وتَبُلُّ  صحرائي    وينمو      الآسُ


تجري مياهًا في نجيلِ  مواجعي

فتقومُ   في     شِريانيَ   الأعراسُ


لكنها    قلقا      تسير     وتختفي 

لتصفِّقَ   الأخماسُ    والأسداسُ


هي كالعواصفِ لا تجيءُ   خَفيّةً

كالنارِ   لو    صَرعَتْني     الأقواسُ


انثى    تُذرّيني    على    نغَماتِها

لحنًا      كأنَّ    خيوطَهُ    ألماسُ


فيكونُ شعري  في  نهارِ   عيونِها 

بُرجًا  ويَنزفُ   حرفيَ    الحَسّاسُ


ليضيءَ  ليلَ    العاشقينَ   نزيفُهُ

وتُدَقَّ  في  فَجْرِ   الهَوى   أجراسُ


گيلاسُ  ضِحْكَتُها  ربيعٌ   مُدهِشٌ

جبليّةٌ        وحديثُها         مِيناسُ





——————-

د. ابراهيم مصطفى الحمد

0 تعليقات على " قصيدة : أنثى الماس ، د. ابراهيم مصطفى الحمد "

جميع الحقوق محفوظة ل مدونة الدكتور إبراهيم الحمد