الجمعة، 12 يونيو 2015




النَّفَق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هم قادمونَ،
أتذهبُ ؟!!
وأنتَ منتَصفَ الضياعِ،  تراهُمُ شِيَعا تجيءُ ،

 وتذهبُ ..!!
وظهرُ صبرِك أحدبُ !!
نفقٌ طويلُ الصمتِ يحلبُ ما تقادَمَ من ترانيمِ المحبةِ بينهم، لا يعلمون بأنهم بِيعتْ مَسلَّةُ عشقِهِم وتحدّبتْ أخلاقُهمْ وتَحَدّبوا..
وتظلُّ منتَصفَ الضياعِ مُحَمَّلاً أوجاعَهمْ ، وتراهمُ شِيَعاً تناهَبُ بعضَها عمياءَ تحملُ أمسَها بمرارةٍ ، لا موتَ يكفيهمْ إذا قدِموا غداً ، فهل مِنْ مُنفِقٍ عُمراً ليشرِقَ من غدٍ صبحاً وطفلاً لا يخافُ حقائبَ السَّفَرِ الطويلِ وصورةَ الدينِ المُخيفةَ والشعاراتِ المزيَّفةَ الجُسورَ معابرَ الآتين للمنفى سِبابَ الريحِ أصواتَ القنابلِ صرخةَ الشرطيِّ عنفَ السيطراتِ سُرادقَ الليلِ الشتائيِّ اختلالَ الروح يَثقُبُها أنينُ الراحلينَ بغيرِ ذاكرةٍ وحلمٍ بالإيابِ سحابةً تنهالُ في دمعِ الحنينِ لوالديهْ..
طفلاً سيمحو ما لديهِ ويلعَبُ ..!!
30/ 5/ 2015
0 تعليقات على " قصيدة النَّفَق للشاعر الدكتور إبراهيم مصطفى الحمد "

جميع الحقوق محفوظة ل مدونة الدكتور إبراهيم الحمد