السبت، 30 يناير 2021

 



زهرةُ النار 

.............

صوتي يُغالِبُهُ إحساسُ مَحبرتي

فكيفَ أُمسِكُ عنكِ اليومَ أغنيَتي


لا مثلَ عينيكِ بي قدْ ألقتا  حِمَمًا

أو مثلَ صوتِكِ ألْقى الوردّ في رئَتي


أحارُ   كيف    أُغنّي   كي  أبعثرَني

عليكِ لحنًا وأنتِ النايُ في شفَتي


قولي حبيبةَ قلبي كيفَ اُمسِكُني

إذا الْتَقَينا وحارتْ  فيكِ  أسئلَتي


إذا  تخالطتِ  الأوجاعُ   وارتبكتْ

أصابعي وهَوَتْ في مُنتهى الدِّعَةِ


تفتِّشُ الصَّمْتَ عن معنى الحرير وفي

حلاوةِ الهَمْسِ  يغدو الكونُ مَمْلَكَتي


أو  قد تضيقُ بنا   الدُّنيا   فنعصرُها

خمْرًا  تَغيمُ   بنا  حتى   ذُرا   الفَلَتِ


ستَلتقي    شَفَتانا    دونَما     خَجَلٍ

وحينَها مَنْ سَينجو من لَظى الشَّفَةِ


أخافُ مِنْ كَرَزِ  الثَّغْرِ اختطافَ فَمي

اذا     توَرَّطَ   حقلُ   اللوزِ    سيّدَتي


ستنهضُ الريحُ والأشجارُ  مِنْ لَهَبي

ويُزهِرُ   الوَجْدُ  مِنْ  أوجاعِ   سُنبلةِ


ويطفحُ   الجُلَّنارُ    الغَضُّ    مُرتَبِكًا

بما  أراقَتْ  دماءَ  الوَقتِ  بُوصلَتي


أنا  خِطابُ  زمانٍ  صوتُ    أشرِعَةٍ

وصولجاني  لَهُ  مِنْ  دَمْعِ أشرعَتي


مُقامِرًا          بِمسرّاتٍ        مخاتلةٍ

اُمضي كأني  مِنَ  الأحلامِ  في سِنَةِ


خلفي أراكِ  وقُدّامي وحولَ  فَمي

تأتينَ   وَمضَ سَنا   مِنْ  أيِّما  جِهَةِ


وأنتِ   تَخترقينَ     الليلَ     سابحةً

على    بساطِ    أغانٍ    يا    مُدَلَّلَتي


سأوقدُ الشَّمْعَ  عن  ميلادِ  فرحتِنا

وتسألينَ      وأدعوكِ        لتلتفتي


إلى   زمانٍ     تَمَنَّيناهُ    لم      يَفُتِ

وقد   تقولين   هذي   كلُّ    أزمنتي


تعالَ خُذني لدفءٍ وانْسَ واتْلُ ففي

كُبرى  أغانيكَ   ذابتْ   كُلُّ  أمْتِعَتي


أنا  خُلاصَةُ  مَعنى  أن   تَرى  عَسَلًا

شواظَكَ المُشْتَهَى في شَهْقةِ امرأةِ




—————-

د. ابراهيم مصطفى الحمد

0 تعليقات على " قصيدة : زهرةُ النار ، د. ابراهيم مصطفى الحمد "

جميع الحقوق محفوظة ل مدونة الدكتور إبراهيم الحمد