الثلاثاء، 28 يونيو 2016



امرأة الفنجان
 
************

تَخرجُ من قَلْبِ الفُنجانِ   
 امْرَأَةٌ
في ثوبِ دُخانِ
تَتَلَوّى
تَرقُصُ
تَحْمِلُني
تُنسيني نَفْسي
وَزَماني

إِمرأةٌ ِ
مِنْ غَيمِ جنوني
تَمْنَحُني الدُّنيا بِثَواني
تتبدّدُ ثمَّ تَعودُ إليَّ
تُحاوِرُني
فَتَهزُّ كِياني
تَنْظُرُ في عَينيَ
فَتَعْزِفُ نَظرتُها
أوجاعَ كمانِ
أسألُها فَتغيبُ
كَأَنّي أسأَلُني
فَهْيَ بِوجْداني
ماضيةٌ تَرقُصُ
كالفَرَحِ الممزوجِ
بِحَفْنَةِ أحزانِ
وأنا أحزاني قافلةٌ
مَرَّتْ بجميعِ البُلدانِ
بالأنهرِ مرَّتْ
وانعجنَتْ  بِنَديفِ
جميعِ الخُلْجانِ
تأتي من أقصى التاريخِ
امرأةً
في ثوبِ دُخانِ
تخرجُ من
قلبِ الفنجانِ راقصةً
كاللَّهَبِ الفاني
0 تعليقات على " قصيدة امرأة الفنجان - للشاعر الدكتور ابراهيم مصطفى الحمد "

جميع الحقوق محفوظة ل مدونة الدكتور إبراهيم الحمد