الثلاثاء، 21 يوليو 2020


 رُبَّ عيدٍ 
د. ابراهيم مصطفى الحمد


عـــيــدًا تَـــوَكّــأَ قـــلــبٌ لا تُـــؤكــدُهُ
مــخــاتـلاتُ الـلـيـالـي والـمـواجـيـدُ
تلوبُ روحي وتشقى كلما التفتَتْ
عــرجـاءُ أيـامُـهـا الـسـودُ الـمـناكيدُ
وأسـألُ الـغيمَ عن مُزنٍ اذا هطلتْ
فـتـزدريـني وتـشـقـيني الـمـواعيدُ
فــإنَّ أهـلـي الـعـراقيينَ مـا لـبسوا
ثــيـابَ عــيـدٍ ولــم يـعـرفْهُمِ الـعـيدُ
كـنا نُـحاصرُ شـيحَ الأرضِ من وجعٍ
مُـــــرٍّ وتــوقِــدُنـا تــلــكَ الـهـداهـيـدُ
وكـــم تـسـمَّـرَ فـــي أردانِ غـربـتِهِ
صـبحٌ وقـد نـسيتْهُ الأنـفسُ الـصِّيدُ
ربّــــاهُ إنــــا غــزلـنـا مـــن أصـابـعِـنا
نــــداءَ غــيــثٍ فـلاكَـتْـنـا الـمـواقـيدُ
كــلُّ الـحروبِ رمـتْ فـينا خـناجِرَها
وفــاضَ فـيها دمًـا أهـلي الـمَگاريدُ
نـقولُ هانتْ وتستعدي على دمِنا
ريـاحُـها وطـريـقُ الـصـبحِ مـسـدودُ
يــا عـيـدُ أحـلامُـنا الـكـبرى نُـعَتِّقُها
مــتــى ســتـزهـرُ والأيــــامُ تــرديـدُ
0 تعليقات على " قصيدة رُبَّ عيدٍ "

جميع الحقوق محفوظة ل مدونة الدكتور إبراهيم الحمد