الثلاثاء، 21 يوليو 2020

ضحكَ الربيعُ وأومأ البدرُ
                وتصافحَ القمريُّ والنهرُ
مذ غرّدت عيناكِ سيدتي
            وروى حكايا وجهِكِ الفجرُ 
شفتاكِ يقفز منهما فرحاً
                شِعرٌ يقيمُ جنونَهُ الشِعرُ
وعلى ابتسامِكِ رفرفت مدُنٌ
            عشقاً ومشّطَ موجَهُ البحرُ
ليليّةَ النظرات تمسكُ بي
              عيناكِ حتى يثملَ الخمرُ
ما كان يدري رغم صرختِهِ
            قلبي بأنكِ في دمي جمرُ
يدُكِ التي فرّتْ كأغنيةٍ
            منّي لها بأصابعي عذرُ
أعني امتلاءَ الروحِ  من ظمأٍ
      وعلى نوافذِها اشتكى عطرُ
وسجودَ أحلامٍ  مورّدةٍ
         من شَدِّ ما تشتاقُ تخضَرُّ
ناهيكِ عمّا كم يزلزلُني
        من رعشةٍ ولواعجٍ تعرو
من يومِ أقفلتِ المدى وطني
  أصبحتِ  ، والأشواقُ لي قصرُ
والحُرُّ لو تدرين مغتبطٌ 
            بشباكِهِ لمْ يشتكِ الحُرُّ
ياااا كم إلى عينيكِ يَحملُني
           جمرٌ تلظّى دونَهُ العُمْرُ
والعمرُ ماضٍ في حقائبِهِ
      كرصاصةٍ والحربُ تحْمَرُّ
وحروبُ أهلي لم تَعُدْ قصصاً
          فجنودُها للآنَ ما مَرّوا
للآنَ خلف الأفق معركةٌ
     عرباتُها تجري بمن كَرّوا
أنا لستُ منهم إنما بفمي
        شجنٌ وحزنٌ طعمُهُ مُرُّ
لمّا رأَوا شعري بكِ اشتبكوا
    بحروفِهِ حتى بكى السّطرُ
فنما إلى عينيكِ مُغتسلاً
          بقداسةٍ فتورّدَ الشِّعرُ
أَغنَيتِني بالحبِّ سيّدتي
       فالخيرُ أنتِ وكلُّهم شَرُّ


د, ابراهيم مصطفى الحمد
0 تعليقات على " قصيدة أَغنَيتِني بالحُب "

جميع الحقوق محفوظة ل مدونة الدكتور إبراهيم الحمد