الأحد، 11 أكتوبر 2015


ختمٌ على الريح

ــــــــــــــــــــــــ








زمّتْ شفاهاً حينما هَمّا 

فأرَتْهُ كَسْرَ جناحِهِ حتْما




كادتْ .. وليس ..لأنهُ.. لَمّا 

كادتْ غدتْ أوجاعُهُ رَسْما


مرَّتْ على أطلالِهِ، وجَدتْ 

عجزَ الرّياحِ تَلُمُّهُ لَمّا


وجدتْ رمادَ الدارِ تحملُهُ 

ريحٌ رأى بصفيرِها شتْما 


ألقى يداً، قالت أرى سُبُلاً 

بفؤادِهِ ، وبروحِهِ هَمّا



أبوابُهُ للريحِ مُشرعَةٌ 

ويداهُ من خشبٍ إذا هَمّا


وبهِ تواريخُ الشَّقا نطقتْ 

لا تسألوا ، أحزانُهُ عّمّا 


أبداً فما كانت لتعرفُهُ 

فَعَلى خطاهُ يُنبِتُ الغَيما 


بَوابةٌ للبحرِ نظرتُهُ 

كمْ غابةً بندائِهِ أظمى


أغصانُ ليلٍ طرزتْ فمَهُ 

واستيقظتْ أحلامُهُ نَجما


يُغريهِ أنّ الليلَ مملكةٌ 

يحيا بها فنهارُهُ أعمى


كم يُسرعُ التاريخُ في دمِهِ 

ويرى خطاهُ خلفَهُ كَلمى


زَمّتْ شفاهاً ليتَها علمتْ 

كم كان مَجنى عشقِهِ جَمّا
0 تعليقات على " قصيدة ختمٌ على الريح / د.ابراهيم الحمد "

جميع الحقوق محفوظة ل مدونة الدكتور إبراهيم الحمد