الخميس، 22 أكتوبر 2015

أغنيةٌ لن  تنتهي


عَوداً لقابسَ ...
 في شُطْآنِها السَّحَرُ صَدْرٌ
تَوَسَّدَهُ العُشّاقُ
والقَمَرُ


***

عَدَّ النهاراتِ من صُبحٍ تنَفَّسَهُ
كي يلتقيها ، ولكنْ ...
إنهُ القَدَرُ

***

يجوبُ يوشكُ أنْ ...
                  لا حلمَ ينطقهُ
لولا التي ...
            قالَ
فانثالتْ لهُ الصوَرُ

***

فَناءَ في الركنِ
    كانَ الليلُ يسكنُهُ
وغالبُ الرأي
كانَ الليلُ والمطَرُ

***

كالسندبادِ يحوكُ الدربُ غربَتَهُ
كالأفعوانِ
فينمو الصمتُ والحذَرُ

***

وكانَ يحملُ من بغدادَ أغنيةً
تمتدُّ تمتدُّ
 حتى يتعبَ البَصَرُ

***

وراقبَ البحرَ والأمواجُ تغسلُهُ
وكانَ في نفسهِ
قدْ غادرَ البَحَرُ

*** 

لأنَّ بحراً سواهُ
كانَ مختبئاً
بعضُ انتفاضته الطوفانُ والحجَرُ

***

رأى نخيلاً وأعناباً وأسئلةً
كبرى يظل
 بها التاريخُ يُختَصَرُ

***

نمَتْ عساليجُها في  تربةٍ  
خَفَرٍ ، فوّاحةٍ وعلى
زيتونِها الخَفَرُ

***

ما زال عقبةُ في شطآنها قمراً
وفوق كل ثراها
يلمعُ الأثَرُ

***

رأى المدائنَ حضنُ البحرِ
يَخطفُها عِشقاً
 وينهضُ من أردانِها
الشَّجَرُ

***

هناكَ أبقى كثيراً منهُ
واختمرَتْ فيهِ
أماسِيُّها واللحنُ
والسَّمَرُ

***

وراحَ يسقي بناتِ الغيمِ حيثُ
روى طفلٌ حكايةَ
أهلٍ ليلُهُمْ سَقَرُ

***

النازحين لبابِ الله لو وجدوا
باباً !!! فكلُّ رجاءٍ
دونَهمْ سَفَرُ

***

هُمْ راحلونَ إليهمْ من تشتُّتِهِمْ
بينَ الخيامِ  وبيتٍ
وصلُهُ خَبَرُ !!

***

لكنَّ (قابسَ) تُنسيهِ
وتُذهِلُهُ
يَنسى ،
يُغنّي كَمَنْ
لمْ يُضْنِهِ كَدَرُ

***

كانتْ حياةً وكانَ الليلُ
مملكةً أُخرى
وكان رديفَ المتعةِ
السَّحَرُ


*** 
0 تعليقات على " قصيدة أغنيةٌ لن تنتهي / د. ابراهيم الحمد "

جميع الحقوق محفوظة ل مدونة الدكتور إبراهيم الحمد