بزيبز

هوَ الألَمُ

إذا سقطتْ على بغدادِنا

إرَمُ ،

وكانتْ دونَها الأُمَمُ ،

عِجافاً إذْ سنابِلُها

ويوسُفُها..

وعادلُها..

ومنها يشهقُ الكَرَمُ ..!!

يصيحُ الجسرُ .. لكنْ

أينَها الشِّيَمُ !!

ملائكةٌ ..

شياطينٌ ..

فَمَنْ مِمَّنْ سينتقمُ؟!!

وفرعونٌ لهُ في كلِّهمْ قَدَمُ

***

هوَ الندَمُ

غداً يأتونَ من أرحامِ غربتِهمْ ،

ومن أصداءِ صرختِهم

أُجاجاً سوف تضطرِمُ

أحاديثٌ لها ضرَمُ ؛

لتسألَ أين (معتصمُ) ؟!!

وسقفُ الدار فوقَ الدّارِ ينهدمُ

وأهل الدارِ ما علموا..

أمامَ عيونهم عدَمُ ،

وخلفَ ظهورهم عدَمُ !!

وقد زعموا :

بأنْ لا دارَ تحويهم ،

وأنَّ دموعَهم خِيَمُ

***

هو العَدَمُ

إلى دار السلامِ اليومَ قد سلموا

فهلْ سلموا ؟ !!

وإن دموعَهم خيَمُ ،

وفوقَ الجسرِ تجري هذه الرِّمَمُ ،

وقد كانت عرانيناً بوجه الضيفِ والمهزومِ والمحرومِ

تبتسمُ ..

تَساقَطُ فوقَها إرَمُ ،

ومن لحمِ الكرامةِ تشبعُ الرخَمُ .

هوَ الألمُ..!!

إذا بغدادُ  لم يُعرفْ بها

الكرَمُ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

د. إبراهيم الحمد 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

25/ 5 / 2015