معاطف الهم
رأى دونه الأحزان تشتد عاصفهْ
وما كانت الأحزان تأتي مصادفهْ
سما كي يلُمّ الروحَ من بعد غصّةٍ
تشظّت بها فارتدّت الروحُ عازفهْ
رأى دونها تجري بلادٌ بجرحها
مراكبها من موجة الشرِّ خائفهْ
تناسى هموم القلب نادى بلادَهُ
فأشرق فيه النورُ غطى منازفهْ
لأن عراقَ الله رمحٌ ورايةٌ
فكيف يرى بغدادَ بالقيد راسفهْ
إذا لم تكن بغدادُ شمساً على المدى
ترى كلَّ شمسٍ في المدارات كاسفهْ
وإن لم تكن بغدادُ في القلبِ فرحةً
تغذّي دمانا فالمسرّاتُ زائفهْ
يغازلها نهرٌ قديمٌ كمجدها
يقصُّ عليها كلَّ يومٍ سوالفَهْ
ولله درُّ النهر بل درُّ عشقهِ
يرى كلَّ أبناءِ العراقِ طوائفَهْ
يرى سندباد البحر في كل نظرةٍ
لطفلٍ غدا سربُ الغيومِ معاطفَهْ
0 تعليقات على " قصيدة معاطف الهم للشاعر الدكتور ابراهيم مصطفى الحمد "