الخميس، 12 فبراير 2015



سؤال البحر

علقتْهُ قلادةً حلوةً فوق صدرها
ثم قالت تخايلا انّهُ مِلْكُ أمرِها
صدقت غير انهُ صادَ أورادَ نحرِها
فتغَنّتْ منازفٌ في ثرياتِ سحرِها
حيث يستطلعُ الندى اُبّهاتٍ بإثرِها
لملمَ النجمَ كالدمى نحوَ محرابِ خِصرِها
ثم ألقى جنونَهُ آيةً فوق شعرِها
ورأى الكون كلَّهُ دونَ أحلامِ مهرِها
كيف يسعى وقلبُهُ بين أمواج بحرِها
والشراعاتُ أحرفٌ ثَمِلاتٌ بخمرِها
سألَ البحرُ شاعراً انتَ صاحٍ بعطرِها؟
قال يا بحرُ إنني دوّختني بثغرِها
مثلكَ اليومَ صاخبٌ صامتٌ بين خَفْرِها
غيرَ أني قصائدي سافرت نحوَ سِفْرِها
راجياتٍ تبتُّلاً بين آياتِ قَطرِها
وحروفي تسامقت في مفازات عطرِها
وتماديتُ عاشقاً ذقتُ أوجاعَ هجرِها
فإذا أحرفي غدتْ ذهباً غِبّ حبرِها
وارتوى الكون من يدي عبَّ أسجاعَ شِعرِها
هي والبحرُ واحدٌ وأنا ملكُ بحرِها

0 تعليقات على " قصيدة سؤال البحر للشاعر الدكتور ابراهيم مصطفى الحمد "

جميع الحقوق محفوظة ل مدونة الدكتور إبراهيم الحمد