الأربعاء، 11 فبراير 2015

معزوفةُ الفاتح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إيهِ يا شقراءُ
كوني لغةً أخرى
يكنْ شعري جميلا ..
وافتحي بابَكِ
تأتِ الأحرفُ السكرى
تناديكِ وتستعدي
الفصولا ..
أنتِ يا أعذبَ مِن
كلِّ عذاباتي
وزوادةَ ألحاني
أرى فيكِ
غراماً مستحيلا !!
وانبعاثاً جاءَ
ميراثاً وحرثاً
وخيولا ...
وصهيلاً ونجوماً
وبحاراً وأفولا!!
فتعالي
بجناحِ الشعرِ
بالوزنِ
بإيقاعِ القوافي
وقفي في
دهشتي طيفاً
نحيلا !!
منذ ان صرتِ
عذابي
وقفَ الحلاجُُ
ما بين حروفي
وتصوّفتُ
فصارتْ رحلتي
الكبرى
بعينيكِِ حلولا !!!
ومعي ابن الأحنفِ
العباسُ والمجنونُ
والخيامُ
ساروا
حيثما سرتُ سهولاً وجبالاً
وجبالاً وسهولا ؛
ورأَوا سيفي
علاهُ صدأُ الماضي
فذابوا في بكاءْ ...
إيه شقراءُ
أنا فتحٌ جديدٌ
ولهُ ألفُ ابتداءْ !
في نواديكِ
ولي معركتي الكبرى ولي
سيفي الذي
يبحثُ عن غمدٍ
ليرتاحَ قليلا !!
وعلى كَفَّيَّ غيماتٌ
ولحنٌ وغواياتٌ
وصدري
كهزيمِ الرعدِ يعروهُ
النداءْ ؛
دافقٌ ماءُ حنيني
أيُّ أرضٍ لم تجدْ
فيه ارتواءْ !!
إيهِ شقراءُ فذوبي
في مياهي
لغةً اخرى
وطيبي ،
ثم قولي : ياحبيبي :
جسدي الثائرُ
يسمو ،
وبه بركانُ عشقٍ راح ينمو
كالضياءْ !!
يخفقُ التاريخُ في
صرختهِ جيلاً
فجيلا !
إنهُ الفارسُ
يمتاحُ الحقولا ،
ومعي الكنزُ
وأقواسٌ
تغنّي !!
أيَّ فنِّ
ذلك المبعوثُ من عمقِ
الضياءْ .
يظهرُ الفارسُ من
أقصى الرجاءْ ؛
ظلُّهُ سيلٌ
ونجواهُ قبائلْ
إذ يناضلْ ،
وعلى آثارهِ تنهضُ آلافُ
الفسائلْ !!
ظلُّهُ المائلُ للأعلى قليلا
يجدُ الكنزَ
فتهتزُّ السنابلْ ،
وعلى الأفقِ مواويلٌ وغيمٌ
وأيائلْ ؛
ذلك الفارسُ كم كانَ
نبيلا !!!
إيهِ يا شقراءُ هذي
لغةٌ للعشقِ
أخرى !
أيُّ مجرى لحديثٍ لم
يجدْ عنها
بديلا ...!!!!

0 تعليقات على " قصيدة معزوفةُ الفاتح للشاعر الدكتور ابراهيم مصطفى الحمد "

جميع الحقوق محفوظة ل مدونة الدكتور إبراهيم الحمد