السبت، 11 أكتوبر 2014



                    
                     عَتَبَة في سِفْر إبراهيم الحمد


                                                                                             
وزّعتُني قلقاً على نظراتِهـــــــم       وخُطايَ من دوني تناءت ْ مُسرعــة 
رسَمَ الغُبارُ على خُطــــــــــايَ نِداءَهُ        ليقولَني والريحُ تقرأ ُ زوبَعَــة
حاكَتْ أسايَ الريحُ حتى لم أجِــــدْ         وجهي على المرآةِ إلاّ بُرْقُعَــــــهْ
ونظرت ُ حولي لم تكُنْ إلاّ دُمـــــــــىً        تنثالُ في دمعي عيوناً مُدمَعَـــة
غاصوا وأفواجُ العجاجِ تلوكهُـمْ           منْ قالَ في الإعصارِ تولَدُ أشرعـهْ
شرِبوا انتهائي إذ ْ رأوني واحِـــــــداً          قالوا : ولاظِلٌّ لديهِ ، ليتبَعَـــهْ
نادَيتُهُم ، وكسرتُ رُمحي ، خلفَهُـــمْ:          ياقَومُ ،لكنّ القضيّة َ مُفجِعَـة
لسلالِمِ اللّبلابِ باعوا حبرَهُــــــــــــمْ           وأنِفْتُ مايَسِمُ الجباهَ الإمَّعَــة
أنا موصَدٌ ، والبابُ ، أينَ البابُ ،  لا      أدري ، ولا كَفٌّ لديَّ ، لأقرَعَــــهْ
هاهم هُنا ، بل هُم هناكَ ، وليسَ مِن      أحَدٍ سوايَ وكنتُ وحديَ مَن معَـهْ
ناياتُ حزني حزنُها ترتيلَــــــــــــة ٌ         وعلى مزاميرِ الخريفِ ، مُوَزّعَة
فأنا انتهاءاتُ الفصولِ ، جميعهــــا           وبداية ٌ بعدَ الفصولِ الأربعَـــة
ياخامِسَ الأحزانِ ، كمْ قـــــــد وزّعو        كَ ليطفئوكَ ، وأنتَ نارٌ مُفرِعَـة
ماخِفتَ ، نِمتَ ، عرفتَ،قُلتَ أحوكُهم     ألْقيتَ وجهَكَ في الشتاتِ ، فَجمَّعـهْ
أقسمْتَ بالزيتونِ ، لايدرونَ مـــا            قَسَمٌ لدى أوجاعِكَ المُتَرَفِّعـــــــة
وهزمتَ تاريخَ الهزائمِ فـــــي دم ٍ          قد صاغَ من دمع الهزائم ِ مَسْبَعَة
همْ أخوتي ؛ وأمِنْتَ ، لستَ مُصَدِّقـا ً          أنّ الذئابَ بذي الوجوهِ مُقَنّعَــة 
لابُدَّ أن يأتوكَ ، لكنْ هل عليـــــــكَ          الثـّأرُ أن (مهما أتَوكَ) تُضيّعَــــهْ
فالبئرُ كذ بَ  قولَهم ، وأضَلّهـــــم ْ           وأبوهمُ تأبى النُهى أن يسمعَــــهْ
حمرَ العيونِ أتـَوكَ كنتَ قميصَهُـم ْ          وسترْتَهُم ، ورفَعْتَ عنهُم أدْمُعَــهْ
ووَصَفْتَهُمْ بالنادمينَ ، فلا  هُــمو            نَدِموا ، ولاحقدٌ لديكَ ، لِتمنَعَـــــهْ
وتظلُّ ، جِلدُكَ ليسَ ثوباً ، كـي  إذا            هَمّوا بذُلِّكَ ، ثُمَّ ذُلّوا ، تَخلعَــــهْ
أنا مَنْ أنا ، وهمُو سِواهمْ ، كُلـّـما          خَفّتْ مراجيحُ الزمانِ ، بِزوبَعَـــة
كمْ في دُخانِ العمــر مِنْ صنــّارةٍ             تأتي إلى قلبي الصغيرِ ، لِتخلعَــــهْ
هُوَ ظَلّ يمشي ، وَهْيَ ظَلّتْ خلفـَــهُ         والحزنُ تنكمِشُ الدروبُ ، لتزرَعَهْ
أتجاهلُ الأوجاعَ وهْيَ كثيـــــــــرةٌ          وأُرَمِّمُ الأحلامَ ، وهْيَ مُرَقـّعَـــــــة
وتَنِز ُّ مِنْ عُمْقِ ابتساميَ دمعَـــــة ٌ         أنا مَنْ يُقاتلُ ، بابتسام ٍ أدْمُعَـــــــــهْ


0 تعليقات على " قصيدة عَتَبَة في سِفْر إبراهيم الحمد للشاعر الدكتور ابراهيم مصطفى الحمد "

جميع الحقوق محفوظة ل مدونة الدكتور إبراهيم الحمد