الثلاثاء، 2 مارس 2021
السبت، 30 يناير 2021
قصيدة : زهرةُ النار ، د. ابراهيم مصطفى الحمد
زهرةُ النار
.............
صوتي يُغالِبُهُ إحساسُ مَحبرتي
فكيفَ أُمسِكُ عنكِ اليومَ أغنيَتي
لا مثلَ عينيكِ بي قدْ ألقتا حِمَمًا
أو مثلَ صوتِكِ ألْقى الوردّ في رئَتي
أحارُ كيف أُغنّي كي أبعثرَني
عليكِ لحنًا وأنتِ النايُ في شفَتي
قولي حبيبةَ قلبي كيفَ اُمسِكُني
إذا الْتَقَينا وحارتْ فيكِ أسئلَتي
إذا تخالطتِ الأوجاعُ وارتبكتْ
أصابعي وهَوَتْ في مُنتهى الدِّعَةِ
تفتِّشُ الصَّمْتَ عن معنى الحرير وفي
حلاوةِ الهَمْسِ يغدو الكونُ مَمْلَكَتي
أو قد تضيقُ بنا الدُّنيا فنعصرُها
خمْرًا تَغيمُ بنا حتى ذُرا الفَلَتِ
ستَلتقي شَفَتانا دونَما خَجَلٍ
وحينَها مَنْ سَينجو من لَظى الشَّفَةِ
أخافُ مِنْ كَرَزِ الثَّغْرِ اختطافَ فَمي
اذا توَرَّطَ حقلُ اللوزِ سيّدَتي
ستنهضُ الريحُ والأشجارُ مِنْ لَهَبي
ويُزهِرُ الوَجْدُ مِنْ أوجاعِ سُنبلةِ
ويطفحُ الجُلَّنارُ الغَضُّ مُرتَبِكًا
بما أراقَتْ دماءَ الوَقتِ بُوصلَتي
أنا خِطابُ زمانٍ صوتُ أشرِعَةٍ
وصولجاني لَهُ مِنْ دَمْعِ أشرعَتي
مُقامِرًا بِمسرّاتٍ مخاتلةٍ
اُمضي كأني مِنَ الأحلامِ في سِنَةِ
خلفي أراكِ وقُدّامي وحولَ فَمي
تأتينَ وَمضَ سَنا مِنْ أيِّما جِهَةِ
وأنتِ تَخترقينَ الليلَ سابحةً
على بساطِ أغانٍ يا مُدَلَّلَتي
سأوقدُ الشَّمْعَ عن ميلادِ فرحتِنا
وتسألينَ وأدعوكِ لتلتفتي
إلى زمانٍ تَمَنَّيناهُ لم يَفُتِ
وقد تقولين هذي كلُّ أزمنتي
تعالَ خُذني لدفءٍ وانْسَ واتْلُ ففي
كُبرى أغانيكَ ذابتْ كُلُّ أمْتِعَتي
أنا خُلاصَةُ مَعنى أن تَرى عَسَلًا
شواظَكَ المُشْتَهَى في شَهْقةِ امرأةِ
—————-
د. ابراهيم مصطفى الحمد
قصيدة : أنثى الماس ، د. ابراهيم مصطفى الحمد
أنثى الماس
................
صاغتْ مواويلَ الهوى كيلاسُ
فتسابقت للقائها الأنفاسُ
وتوَرّدتْ في أحرفي وتلونَتْ
وتضوعتْها الروحُ والإحساسُ
جاءتْ على قلقِ النوارسِ همسةً
مِن بعدِ ما أضرى فؤادي الْياسُ
فتَغلْغَلَتْ بي حتى ارتوائي إنها
خمرٌ فأثملَني فؤادي الكاسُ
تغدو بأحلامي سماءً غضةً
وَتحومُ حولي دونَها أقداسُ
فكأنَّني في مهرجانِ ظنونِها
مُتَعَبِّدٌ وكأنّهُ قِدّاسُ
وكأنّما دونَ الخلائقِ وجهُها
قمرٌ ونظرةُ عينِها أفراسُ
تختالُ والصحراءُ تركضُ في دمي
وتَبُلُّ صحرائي وينمو الآسُ
تجري مياهًا في نجيلِ مواجعي
فتقومُ في شِريانيَ الأعراسُ
لكنها قلقا تسير وتختفي
لتصفِّقَ الأخماسُ والأسداسُ
هي كالعواصفِ لا تجيءُ خَفيّةً
كالنارِ لو صَرعَتْني الأقواسُ
انثى تُذرّيني على نغَماتِها
لحنًا كأنَّ خيوطَهُ ألماسُ
فيكونُ شعري في نهارِ عيونِها
بُرجًا ويَنزفُ حرفيَ الحَسّاسُ
ليضيءَ ليلَ العاشقينَ نزيفُهُ
وتُدَقَّ في فَجْرِ الهَوى أجراسُ
گيلاسُ ضِحْكَتُها ربيعٌ مُدهِشٌ
جبليّةٌ وحديثُها مِيناسُ
——————-
د. ابراهيم مصطفى الحمد
الأربعاء، 27 يناير 2021
قصيدة : مطر أضاع ثيابَه - د.ابراهيم مصطفى الحمد
مطر أضاع ثيابَه
عيناكِ بسملةٌ ببابِ دعائي
أو شمسُ تموزٍ بقلبِ شتاءِ
مُذْ أغرتاني بالصعودِ إليهما
إني اتخذتُ إليهما إسرائي
فأذابتا ثلجي ببرقٍ هائلٍ
وتَولّتا بَعثي بغيرِ عناءِ
فأقمتُ صرحي قُبلةً أُظمى بِها
لِتقولَ كُلُّ جوارحي : حوائي
أنا ها هنا مطرٌ أضاعَ ثيابَهُ
فاحتاجَ مِما احتاجَهُ للماءِ
فلتعصري عنبَ اللقاء وتسكبي
خمرَ الدلالِ وتوقدي إغوائي
يَتُها التي ارتبكَ الوجودُ بنظرةٍ
منها وهامَ بغربةِ الأسماءِ
لا لونَ يُنبئُني بصوتِ عيونِها
لمّا حكاها باذخُ اللألاءِ
نثرتْ كرستالَ ابتسامةِ ثغرِها
وتَوَهَّجتْ شجرًا مِنَ الأصداءِ
وسَعتْ مِنَ الدَّنتيلِ تلكَ الْـ(هَيتَ لَكْ)
لتفِرَّ منّي شهقتي : سمرائي
نهداكِ قُمريّانِ فاضا أنجمًا
وأنا فقدتُ أصابعي وسمائي
وسَمعتُ .همسَ الحُلمتَينِ بأضلعي
يَستمرئانِ النقرَ في أحشائي
النورُ مِنْ عينيكِ أعشى رغبتي
فتورّطتْ بظلامها صحرائي
هي غُربةُ الوجعِ اللذيذِ تَصاعدتْ
بَوحًا يُسافرُ كاللظى بدمائي
————-
د. ابراهيم مصطفى الحمد
السبت، 5 سبتمبر 2020
قصيدة : يا ناصرية
إلى الناصرية العظيمة
د. ابراهيم مصطفى الحمد
17/2/2020
يا ناصريّةُ أورُ استيقظتْ وسَما
عِرْقُ الحضاراتِ في كَفَّيْكِ مُبتَسِما
العاشقونَ عليكِ اسّاقطوا مَطَرًا
واسّامَقوا شَجرًا يَستوقفُ القِمَما
مِنْ كُلِّ قطرَةِ دَمٍّ يرتقي قمَرٌ
فكانَ كُلُّ شهيدٍ كوكبًا عَلَما
قالَ العراقُ فضَجَّتْ أرضُهُ سُحُبًا
والأفْقُ نارًا وصوتًا يَسبقُ الضَّرَما
يا ناصريّةُ ما نامت مواجعُنا
ولا تهاوى بنا عزمٌ ولا انحطما
لكنهم رسموا في الأرضِ زاويةً
فيها يظلُّ نقيُّ الثوبِ مُتّهَما
قلبي عليكِ على العُشاقِ في وطني
وحسرةٌ في دمائي توقدُ الألَما
لكنْ وحقِّ دمِ الأحرارِ ما هدَأتْ
روحي وبركانُها مازال مُحتَدِما
الجمعة، 4 سبتمبر 2020
قصيدة : عَمّانُ
د. ابراهيم مصطفى الحمد
14/9/2018
آتٍ وفي صدري اللظى بركانُ
رُشّي
عليَّ الحُبَّ يا عَمّانُ
الريحُ ثوبي والرمالُ مناجلي
وحصادُ وجدي هذه الأحزانُ
آتٍ وللقُبَلِ التي هَيَّأْتُها
هَرَجٌ ومِن
نبضي لها ألْحانُ
خلفي يَقُطُّ الليلُ إبرةَ فجرَهُ
وبِثوبِهِ تتشاكل
الألوانُ
كانتْ مُدللةُ القصائدِ قِبلةً
والآنَ تُنكِرُ
فضلَها البُلدانُ
ليستْ تُعاتِبُ والرِّماحُ صديقةٌ
ولها فَمٌ يشدو الهوى
بُغدانُ
مازال فيها للحكايا قُبَّةٌ
وعلى بساطِ الأغنياتِ كَمانُ
وبشهرزادَ الليلُ يغزلُ أنجمًا
لتظلَّ تروي
سردَها الأزمانُ
والسندبادُ
يجيءُ مِنْ أقصى
الدهورِ
تحفُّهُ الأسرارُ والأشجانُ
ليصوغَ للدنيا حكايةَ حُرَّةٍ
بدمائِها
يَتقامرُ الإخوانُ
بغدادُ لا تبكي لأنَّ دموعَها
جَفَّتْ ونامَ
بجفنِها كَنعانُ
إنْ لم يلُحْ في القدسِ بيرقُ مجدِنا
فجميعُ
ما قد نَدَّعي
بُهتانُ
قصيدة : طيَّ السرابِ
د. ابراهيم مصطفى الحمد
طيَّ السرابِ وطيّ
الوجدِ حين همى
بعضي وبعضي احتمالاتٌ
لمن قدِما
مُذ شرَّشَ الهدْبُ
في أعقابهِ ولهاً
وصرّحَ القلبُ
عما فيهِ أو كتما
سيانِ أني أسرّي النفسَ من قلقٍ
أو أشربُ اليأسَ
دفّاقاً إذا احتدما
لكنّ بيني وبيني
نهرَ أسئلةٍ
إذا التقينا فمنذا
يطفئُ الضرما
وكيفَ لو غرّدَ
القلبانِ ذات مسا
وردد الكونُ مأخوذا
بلحنهما
أنا سأسكبُ أحلامي
على فرحٍ
وأُوصِدُ الأمسَ
والتاريخَ والعدما